عقدت في المدرسة النموذجية التابعة للجامعة الأردنية أمس الورشة الافتتاحية لمشروع "تعزيز كفاءة استخدام المياه في المدارس الخضراء"، والذي يهدف إلى تأهيل المدارس وتمكينها من الوصول إلى مستوىً عالٍ من الأداء البيئي المستدام، ما يسهم في تحسين نمط الحياة في المجتمع المدرسي والمجتمعات المحلية المحيطة به. المشروع الذي تنفذه الجامعة ممثلة بمركز المياه والطاقة والبيئة بالتعاون مع الجمعية العلمية الملكية على مدار (13) شهر والممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، يستهدف كل من وحدة المدرسة النموذجية في الجامعة الأردنية ومدرسة ضاحية الحسين الثانوية للبنات. وقال نائب رئيس الجامعة لضمان الجودة والبحث العلمي الدكتور محمد وليد البطش خلال افتتاحه للورشة:" إن لقب المدرسة الخضراء الذي يمنح للمدرسة يقتضي منها أن تكون نموذجا قائما على مبادىء التعلم البيئي وممارسة نمط حياة بيئية تهدف إلى إحداث تغيير معرفي وقيمي وسلوكي تجاه البيئة". وأضاف البطش أن شيوع مفهوم المدرسة الخضراء يعد ضرورة لما تعانيه الأردن من تآكل وتناقص مستمرين في مواردها الطبيعية، مؤكدا على الدورالرائد الذي يجب أن تلعبه المدرسة في تنشئة جيل قادرعلى صون تلك المصادر وتوظيفها التوظيف الأمثل، بالإضافة إلى تذويت الوعي البيئي لدى المدرسين والطلاب. وأوضح مدير مركز المياه والطاقة والبيئة الدكتور سيد خطاري أن مسؤولية كبيرة تقع على عاتقنا في تهيئة الأجيال اللاحقة وتأهيلهم بالعلم والمعرفة النظرية والعملية لمواجهة ظروف ومشاكل شح المياه، لما لوفرة المياه وسلامة إدارتها من أهمية في تطوير عناصر البيئة وعلى رأسها زيادة الرقعة الخضراء كمؤشر على زيادة كفاءة استغلال هذا المورد. وأكد المدير التنفيذي للعلوم التطبيقية في الجمعية العلمية الملكية الدكتور محمد صيدم أن المشروع ينسجم مع رؤية الجمعية المتمثلة في العمل مع المجتمع المحلي ومع مبدأ التركيز على معالجة التحديات التي تواجه المجتمع، معربا عن أمله في أن يسهم المشروع من تفعيل دور الطلاب في تحقيق التنمية المستدامة في مجتماعتهم من خلال تعزيز مستوى شعورهم بالمسؤولية وإشراكهم في عملية صنع القرار. إلى ذلك قال مدير المدرسة الدكتور علي بني حمد إن فكرة اختيار المدارس لإطلاق هذا المشروع انبثقت إيمانا من أن العملية التربوية داخل المدارس هي من أسس تقديم مبادىء التنمية المستدامة للجيل الناشىء، لافتا إلى أن المشروع يفض إلى تقديم نموذج قائم على مبادىء التعلم وممارسة نمط حياة يهدف إلى إحداث معرفي وقيمي وسلوكي تجاه البيئة. وأشارت منفذة المشروع من المركز الدكتورة الشريفة هند محمد في مداخلتها إلى أهمية المشروع التي تكمن في تعزيز دور الجامعة في التواصل مع المجتمع المحلي والتصدي لمشاكل المياه، مؤكدة أن الفئة المستهدفة هم "الطلاب" ، وغرس القيم البيئية في نفوسهم أمر واجب في المراحل الاساسية ليكبر معهم الوعي البيئي والحس الاجتماعي. في حين أكدت منفذة المشروع من الجمعية المهندسة رنا عارضة أهمية تنفيذ المشروع واشراك الطلبة ليكونوا الذراع المحرك وسفراء للمشروع في مدارسهم وبيوتهم والمجتمع المحلي المنتمين اليه لتعم الفائدة المرجوة. وتخلل الورشة التي حضرها عدد من ممثلي الوزارات والمؤسسات ومنظمات المجتمع المدني المعنية بالإضافة إلى مجموعة من ممثلي المدرستين المستهدفتين، عرض موجز عن المشروع وأهدافه ومنهجيته والمخرجات المتوقعة منه إلى جانب استعراض الرؤى البيئية للمدارس المستهدفة.